FoRumE YoU Fm
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمرحبا على منتديأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دموع بريئة

اذهب الى الأسفل 
+2
MoUaD
hamdodi
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hamdodi
مشرف
مشرف



ذكر عدد الرسائل : 308
العمر : 32
المزاج : cool
نقاط : 57787
تاريخ التسجيل : 23/07/2009

دموع بريئة Empty
مُساهمةموضوع: دموع بريئة   دموع بريئة Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 11, 2009 10:23 pm





هذه ثالث مرة أقرأها ولا أستطيع أن

أتمالك نفسي بالبكاء ا لقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها
بتمعن

أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها
الشيخ خالد الراشد كثيرا... ويُقال انها قصته الشخصية :
لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما
زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت
سهرة مليئة بالكلام
الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم
يضحكون .
أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة
عجيبة في التقليد .. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر
من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني .
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في
السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي
في السّوق ..
عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة
يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها :
راشد... أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي..
كان المفروض أن
أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع .
حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة
الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها .. فانتظرت
طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت
وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني .
بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت
إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة
زوجتي .
صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم .
قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..
دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم
قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل
الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس .
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا
أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..
لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن
أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..
خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن
أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة
لأنام فيها . كانت
زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني
لم أستطع أن أحبّه !
كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره
السنة فبدأ يحاول
المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي
بعده عمر وخالداً .
مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس
في البيت . دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً
بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي
إخوته .
كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي
تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر .
في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما
يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة . لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت
بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة ! إنّها المرّة الأولى التي
أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم
أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه
وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟ !
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس
ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه
يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست
بي. أين أنت منذ عشر
سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه . حاولت التلطف
معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض .
أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن
يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته..
ولكن لا مجيب يتبع .. فبكى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hamdodi
مشرف
مشرف



ذكر عدد الرسائل : 308
العمر : 32
المزاج : cool
نقاط : 57787
تاريخ التسجيل : 23/07/2009

دموع بريئة Empty
مُساهمةموضوع: تابع ادموع بريئة   دموع بريئة Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 11, 2009 10:27 pm

أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم
أستطع أن أتحمل
بقية كلامه. وضعت
يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم
!!..
قال: نعم
..
نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم
من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم
بكى. مسحت دموعه بيدي
وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب...
أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك .
لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها
المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً
بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي...
بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه
..
بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف
سيقرأ وهو أعمى؟ كدت
أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف
... طلب منّي أن أفتح
المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها .
أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ...
وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!
خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في
أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ... فبدأت أبكي
كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن
أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...
لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي
دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين
انسقت وراء فساق
يجرونني إلى النار .
عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها
تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد.
هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء
ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني
بالذكر لعلّ الله
يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي
كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها.
حمدت الله كثيراً على نعمه . ذات
يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة
للدعوة. تردّدت في
الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !
فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق
أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً . توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني
بذراعيه الصغيرين مودعاً
...
تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة
أتصل كلّما سنحت لي
الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ... آآآه كم اشتقت
إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت.
إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.
كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً،
إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ماالدي حصل في نضركم اتمني ان يرسل لي كل احد نهاية التي يراها مناسبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MoUaD
المدير العام لمنتديات اولاد البهجة
المدير العام لمنتديات اولاد البهجة
MoUaD


ذكر عدد الرسائل : 705
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : سعيييييييييييد جدا
نقاط : 61679
تاريخ التسجيل : 17/12/2008

دموع بريئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: دموع بريئة   دموع بريئة Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 12, 2009 12:18 am

monkey Evil or Very Mad Laughing مشكوووووووووووووور اخي عالموضوع الشيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.trytop.com/Translate_site.html
ANGEL EYES
مشرف
مشرف
ANGEL EYES


انثى عدد الرسائل : 329
العمر : 34
العمل/الترفيه : STUDENT
المزاج : افترقنا قبل أن نلتقي
نقاط : 59715
تاريخ التسجيل : 19/12/2008

دموع بريئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: دموع بريئة   دموع بريئة Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 12, 2009 9:27 am

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

انها قصة مؤثرة حقا تعلمنا ان لا نيأس من روح الله و ألا نستهين بمن هم دوننا فربما كانوا يوما سببا في اعادتنا الى سبيل الصواب
و لربما تفوهنا بهذه العبارة يوما -لست انت الاعمى بل أنا الاعمى _ لذا لا يسعني أن أقول اللهم انا نسألك التواضع لعظيم سلطانك

مشكور أخي على هذه القصة المشوقة و لكنك تركتنا معلقين في الهواء و لم تطلعنا على نهايتها و التي أرجو ان تكون نهاية طيبة
لاني اظن ان ذلك الوالد الغافل قد فقد فلذة كبده و لن يسعه أن يراه مجددا فهذا جزاء كل من لايشكر النعمة و يجحدها

دموع بريئة 2007-04-07-01_13_33dz-Butterfly%20Work.
ANGEL EYES
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khirddine
مشرف
مشرف
khirddine


ذكر عدد الرسائل : 355
العمر : 33
نقاط : 56547
تاريخ التسجيل : 20/11/2009

دموع بريئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: دموع بريئة   دموع بريئة Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 21, 2009 10:00 pm

دموع بريئة 311810368
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
wouroud
مشرف
مشرف
wouroud


انثى عدد الرسائل : 332
العمر : 27
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : coool
نقاط : 55936
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

دموع بريئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: دموع بريئة   دموع بريئة Icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 4:29 pm

مشكورة أخي على هذه القصة المأثرة و لأن من كان في نعمة و لم يشكر خرج منها و لم يشعر دموع بريئة 27315
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hadjer
نورت البهجة
نورت البهجة
Hadjer


انثى عدد الرسائل : 82
العمر : 27
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : not very good
نقاط : 54770
تاريخ التسجيل : 02/01/2010

دموع بريئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: دموع بريئة   دموع بريئة Icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 5:18 pm

دموع بريئة 975876
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دموع بريئة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دموع ليلة الزفاف
» دموع ليلة الزفاف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
FoRumE YoU Fm :: المنتديات العلمية و الخاطرة الذاتية :: القصص و الروايات-
انتقل الى:  
سحابة الكلمات الدلالية
النظام العمرانية الاعلامي قانوني التهيئة منهجية الجزائر
العاب البهجة
جميع الحقوق محفوظة




Google ReaderNewsGatorAOLMSN Yahoo!
RojoBloglines



حمل تولبار المنتدى من هنا و شاركنا البهجة

toolbar powered by lbehdja