واستدار الزمان ..
وعاد
شهر
رمضان
..
مـــــدخــــل~
عاد إلينا بعد أن نسينا كثيرا .. وبعد أن سبحنا في شؤون
الدنيا سبحا طويلا ..
عاد رمضان وبإذن الله أن سنعود معه ..
لنشهد أيامه الغراء .. ونُحيي لياليه الزهراء ..
ترى هل يمتد بنا العمر فنلقاه ؟
أم هل يسبق الأجل فلا نلقاه مرة أخرى ؟؟
إن القدر مستور .. والأجل قد ينتهي لمحة ..
والساعة لا تأتي إلا بغتة .. فمن الحمق والله أن نبيع حاضراً
بغائب .. وأن نستبدل شكاً بيقين ..
كلا .. بل الحزم والكياسة أن نغتنم هذه الفرصة السانحة
وألا نضيع هذه الصفقة الرابحة ..
نسأل الله أن يبلغنا رمضان واياكم واحبتنا ووالدينا وجميع المسلمين والمسلمات
رمضان .. إنه الربيع يتمناه الزراع
ويترصدونه .. ليلقوا فيه بذورهم .. وليغرسوا فيه
غراسهم ..
هكذا رمضان .. هو ربيع الأرواع .. كل ما أزلفت فيه النفس
من خير و بر يزكو و ينمو و يربو ..
كل الأعمال فيه مضاعفة الاجر .. وحسبنا أن فيه ليلة
القدر ..
وما أدراك ما ليلة القدر ؟
ليلة خير من ألف شهر ..
من الطارق
أنا رمضــــــان
أشعل الانوار فجراً فى قلوب مظلمة
أملأ الأرواح طهراً فى نفوس هائمه
أجعل التقوى دليلا كى تعود إلى الطريق ..
أمةُ عزت وسادت يوم عاشت مسلمه
من الطارق
أنا رمضـــــــان
دمعة العاصى بليلٍ خجلة ممن عصاه
سجدة الملهوف للرحمن يستجدى رضاه
موجة الإيمان ألقت نحو شطآن النجاه
نفحةُ من فضل ربى جل ربى فى علاه
من الطارق
أنا رمضـــــــان
قوة الإيمان فى قلوب حربٍ لظاها دائره
نجدة الأقصى الذى يشكو الجراح الغائره
دمعة المسكين أمحوها بوعد لن يغيب :
نصركم آت قريب يا قلوب طاهره
أخي / أختي
رمضان زائر وأنت المَزُور فهل أعددت واجب الضيافه؟
رمضان بحر .. ويوم العيد ساحل
فكم سيبلغ صيدك قبل بلوغ الساحل ؟
فأين قاصد البحر الهُمام ؟ أين الغواص المقدام ؟
ياعيونا جفت من قله الدمع ..هذا موسم المطر
ياقلوبا أقسى من الحجر .. اهبطى من شدة الوجل
يا نفوسا تائهه .. ياشخوصا خاويه
ياحيارى فى صحراء مهلكه
رمضان أقرب أمل .. أرجى أمل .. أخر أمل
فأغلقوا باب الكسل .. وافتحوا باب العمل
هيا بنا إلى العمل .. فورا إلى العمل
وتمضي بنا الأيام وتتعاقب الأسابيع وتتوالى الشهور.. ويقترب منا قدوم شهر الخير والبركة والرحمات،
ويعلو حداء المؤمنين ودعاؤهم الخالد:
"اللهم بلغنا رمضان".
فكيف يكون الاستقبال الأمثل للشهر؟
وكيف تكون التهيئة المناسبة لقدوم الشهر؟
وهل لنا أن نحافظ على شهرنا من عبث العابثين وحقد الحاقدينوغفلة الغافلين؟!
هذا ما نقف معه في هذه الكلمات ونحاول وضع ورسم خطة عملية لاستقبال الشهر الكريم
دعونا الان نشارككم فعاليتنا وخطتنا العملية ونبحر سويا لنغوص في رحلة ممتعة بإذن الله: